أعلن مطار الملك خالد الدولي بالرياض عن عودة العمليات التشغيلية بشكل كامل بعد تأثر حركة الملاحة الجوية بالظروف الجوية الاستثنائية التي شهدتها منطقة الخليج خلال اليومين الماضيين، والتي تسببت في تأجيل وإلغاء عدد كبير من الرحلات، وسط تكدس المسافرين وغضبهم من عدم التبليغ المسبق.
إلغاء 200 رحلة
وأوضح المطار أن التنسيق مستمر مع شركات الطيران والجهات المعنية لإدارة الرحلات الملغاة والمعاد جدولتها، حيث بلغت عدد الرحلات المتأثرة يوم أمس نحو 200 رحلة، مؤكدًا التزامه بلائحة حقوق المسافرين الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني، وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة، إلى جانب توفير الإجراءات الخاصة باستلام الحقائب للرحلات الملغاة.

وجاءت الإشكالية نتيجة تزامن عدة عوامل تشغيلية، منها تحويل رحلات من مطارات أخرى إلى مطار الملك خالد، إضافة إلى أعمال صيانة مجدولة ضمن منظومة التزود بالوقود، ما أدى إلى تأثر جداول بعض الرحلات، بما في ذلك التأجيل أو الإلغاء لبعض الناقلين الجويين.
ماذا حدث مطار مطار الملك خالد الدولي؟
ودعت إدارة المطار المسافرين إلى التواصل مباشرة مع شركات الطيران قبل التوجه إلى الصالات للتحقق من مواعيد رحلاتهم المحدثة لتجنب أي ازدحام إضافي.
وتأثرت عدة مطارات خليجية وعالمية بنفس الظاهرة، بما في ذلك مطار دبي الدولي ومطار الملك عبدالعزيز في جدة، بسبب الظروف الجوية النادرة التي شهدتها المنطقة، والتي ترافقت مع انخفاض حاد في درجات الحرارة وهطول أمطار وثلوج لم تُسجل منذ نحو ثلاثة عقود.
من جهته، نصح المختصون بتجنب الرحلات الليلية، حيث تمثل الرحلات الصباحية الخيار الأفضل لتفادي التأجيل أو الإلغاء في حال إعادة الجدولة، وشهدت مطارات العالم الكبرى مثل باريس وهيثرو وإسطنبول ودبي اضطرابات مماثلة، حيث تأثرت غالبية رحلاتها بسبب الطقس القاسي، في حين بلغ عدد الرحلات المتأثرة في مطار الملك خالد 311 رحلة، وفق المصادر الرسمية.
وأكد عبدالله المسند، خبير الطقس، أن الحالة الجوية النادرة ناجمة عن امتداد كتلة هوائية شديدة البرودة، ترافقها مرور سحب مناسبة لتساقط الثلوج، وهي ظروف غير معتادة وسط المملكة منذ نحو ثلاثة عقود، ما يفسر حجم التأثير على حركة الملاحة الجوية.
















