شدّد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على أنه لا يوجد أي بديل فعلي للقناة، معتبرًا أن جميع الطرق الأخرى المقترحة أو المستخدمة لا تضاهي كفاءة الممر الملاحي المصري الأهم عالميًا.
وقال ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حضرة المواطن على شاشة “الحدث اليوم”، مساء الأحد، إن هناك طرقًا أخرى للعبور مثل رأس الرجاء الصالح، إلا أن هذه المسارات تعتمد على الدمج بين النقل البحري والبري أو السكك الحديدية، ما يجعلها غير مناسبة لسفن الحاويات العملاقة.
وأشار ربيع إلى أن قناة السويس تظل الأفضل من حيث الكفاءة، موضحًا أن السفن التي لجأت إلى طريق رأس الرجاء الصالح خلال عام 2024 تسببت في زيادة الانبعاثات الكربونية بنحو 33.3 مليون طن، إلى جانب استهلاك 10 ملايين طن من الوقود، وهو ما يؤكد الأثر البيئي السلبي لاستخدام بدائل أطول وأقل كفاءة.
وأضاف: “قناة السويس هي الطريق الأقل انبعاثًا للكربون، والأقل استهلاكًا للوقود، والأقصر من حيث المسافة، والأكثر أمانًا.”
وتحدث رئيس الهيئة عن عامين صعبين مرت بهما القناة، فقدت خلالهما نحو 62% من عائدها بالدولار، في ظل تراجع حركة الملاحة نتيجة الأزمات العالمية، مشددًا على أن الهيئة لم تتوقف عن العمل أو التطوير خلال تلك الفترة.
وكشف عن توقعات بتحسن ملحوظ في حركة الملاحة بنهاية العام الجاري، بعد أن نجحت الهيئة في استعادة عدد من السفن الكبرى التي توقفت عن المرور، خاصة سفن الحاويات التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن.
ولفت ربيع إلى أن قناة السويس شهدت مؤخرًا عبور حاوية سيارات عملاقة تحمل أكثر من 7 آلاف سيارة وتزن حوالي 89 ألف طن، موضحًا أن رسوم عبور هذه السفينة بلغت مليون دولار، ما يعكس جدوى جذب مثل هذه السفن للممر المصري.
وأشار إلى أن الهيئة قدمت تخفيضات بنسبة تصل إلى 15% للسفن العملاقة التي لم تعبر القناة خلال العامين الأخيرين، اعتبارًا من 15 مايو الماضي، وهو ما أسفر عن عودة 11 سفينة يفوق حجم كل منها 130 ألف طن.
رغم التأكيد على غياب البديل، شدّد رئيس الهيئة على أن هذا لم يكن مبررًا للتوقف عن التطوير، مستعرضًا جهود الهيئة في إنشاء قناة السويس الجديدة وتطوير القطاع الجنوبي، بالإضافة إلى إطلاق 10 خدمات جديدة لتحسين تجربة العبور، وتعزيز جاذبية القناة كممر ملاحي عالمي.