الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ابنته فاطمة، وكان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، يأخذهما ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما، وهو الامام الحسن بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه.
الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب
حيث توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب، صبي عمره 8 سنوات، ثم توفيت والدته السيدة فاطمة الزهراء بعد 6 شهور من رحيل النبي الكريم محمد، وبعد ذلك أصبح أكثر التصاقا بوالده.
فيما روى الترمذي عن حذيفة، إنه قال النبي صلى الله عليه وسلم، إن هذا مَلَكٌ لم ينزِلِ الأرضَ قط قبل هذه الليلة، استأذن ربَّه أن يُسلِّم عليَّ ويُبشِّرَني بأن فاطمةَ سيِّدةُ نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيِّدَا شباب أهل الجنة.
صفات الإمام الحسن بن علي
كان رضي الله عنه تقيًا وشجاعًا وصبورًا، وكان رضي الله عنه يشبه جده رسول الله من رأسه إلى سرته، كما إنه كان عاقلا حكيما، وكان أيضا من أحسن الناس بديهة، وكان محبا للخير فصيحا.
كما كان يكثر من زيارة بيت الله العتيق، وروي عنه إنه قام بالحج 25 حجة ماشيًا وكان رضي الله عنه يقول، إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته.
وفاة الامام الحسن بن ابي طالب
وعاش الحسن باقي حياته في المدينة المنورة، ثم وتوفي رحمه الله عام 49 هجريا، ويبلغ من العمر 47 عام ويقال في بعض الروايات الأخرى، توفي سنة 50 هجريا ويقال توفي عن عمر 53 عام، ويروى أنه مات مسموما.
حيث سمته زوجته، جعدة بنت الأشعث بن قيس، ولما كان الحسن يحتضر حضر أخوه الحسين، وسأله من سقاه السم فلم يخبره، ولكن قال له، الله أشد نقمة إن كان الذي أظن، وإلا فلا يقتل بي بريء، ودفن في بقيع الغرقد بجوار أمه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.