تكبدت سوق الأسهم السعودية خسارة أسبوعية للمرة السادسة خلال آخر سبعة أسابيع، في ظل استمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة مع اقتراب نهاية العام، وترقب محفزات جديدة متوقعة في 2026، على رأسها نتائج أعمال الشركات والتعديلات التشريعية المرتقبة.
تراجع مؤشر تاسي
وتراجع المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” بنحو 2.5% ليغلق الأسبوع عند 10450 نقطة، متأثرًا بهبوط قطاعات رئيسية، في مقدمتها قطاع الطاقة الذي فقد أكثر من 1%، وقطاع البنوك الذي تراجع بأكثر من 3% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.
وفي سوق الطروحات، تراجع سهم الرمز للعقارات بأكثر من 14% في أولى جلسات تداوله، ليهبط دون سعر الطرح، في مشهد تكرر مع عدد من الأسهم المدرجة حديثًا هذا العام، بالتزامن مع انخفاض الإقبال على الاكتتابات الجديدة.

وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلنت شركة الاتصالات السعودية stc توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هيوماين التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، لتطوير وتشغيل مراكز بيانات بسعة تصل إلى 1 غيغاواط، في إطار تعزيز الاستثمارات في قطاع البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، فيما أنهى سهم الشركة جلسة الخميس على تراجع طفيف.
أسباب تراجع سوق الأسهم السعودية
من جانبه اعتبر أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة الاقتصادية، أن تماسك السوق فوق مستوى 10400 نقطة، بالتزامن مع ظهور نشاط شرائي في آخر جلستين من الأسبوع، يعكس نمطًا متكررًا شهدته السوق خلال العام الجاري.
وأضاف الرشيد، في تصريحات صحفية له اليوم، أن المؤشر اعتاد الهبوط قرب مستوى 10400 نقطة كل ثلاثة أشهر قبل أن يتماسك ويعاود الارتفاع، وهو ما حدث في يونيو وسبتمبر، مشيرًا إلى أن استمرار هذا التماسك خلال الأسبوع المقبل قد يؤسس لقاعدة تدعم تحسن الأداء فيما تبقى من أيام العام.
من جهتها، أكدت ماري سالم، المحللة المالية القطاعات القيادية تمثل عامل الضغط الأكبر على السوق حاليًا، في وقت لم يبدأ فيه المستثمرون التمركز بعد، انتظارًا لظهور محفزات إيجابية.
وأوضحت أن معظم المحفزات أصبحت مؤجلة إلى العام المقبل، سواء ما يتعلق بالنتائج المالية للشركات أو بتعديل نسب ملكية الأجانب في الشركات المدرجة، معتبرة أن هذه العوامل ستكون داعمة لعودة الزخم الاستثماري


















