يسلط تقرير حديث الضوء على تأثيرات “العالم الافتراضي” على الصحة النفسية للشباب، مشيرًا إلى تزايد الضغوط المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهبر البيانات أن الكثير من الشباب يقضون ساعات طويلة على هواتفهم في تصفح الإنترنت، مما يؤدي بهم إلى شعور بالضغط النفسي.
شهادات من الواقع
وأوضحت نجوين ثي ماي، طالبة في جامعة هانوي التربوية الثانية، أنها تشعر بالحزن عندما ترى أصدقائها يشترون أشياء جميلة أو يخرجون دونها، مما يخلّف شعورًا بالاستياء لدى الكثير من الشباب، من جهته، عبر تران فان هونغ، موظف مكتبي، عن مخاوفه المستمرة من الاعتبارات الاجتماعية التي تتطلب منه الرد على رسائل زالو حتى في ساعات متأخرة من الليل، مما يؤثر سلبًا على حريته الشخصية.
زيادة الضغوط النفسية
حسب الدكتور إي فو شوان نام، نائب رئيس قسم الطب النفسي العصبي في مستشفى توين كوانج العام، فإن عدد الحالات المصابة بالتوتر والقلق والاكتئاب قد زاد بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية، مؤكدًا أن العديد من هذه الحالات ناتجة عن إساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وقد عانى نجوين هو دوك (22 عامًا) من الاكتئاب، وقال إنه تعلم كيفية التحكم في الوقت الذي يقضيه على الإنترنت بفضل دعم أسرته.
ضرورة الحلول الفعالة
أكد الدكتور فو شوان نام أنه يجب اتخاذ إجراءات رقابية عاجلة، مبينًا أن عدم القيام بذلك سيؤثر سلبًا على جودة الموارد البشرية. وشدد على أهمية تعزيز الإرشاد النفسي المدرسي، وضرورة تقديم الدعم الفوري للشباب.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ما نغوك ث، رئيس قسم علم النفس، أن الطلاب بحاجة إلى اكتساب مهارات رقمية وإدارة المشاعر لحماية أنفسهم، وأكد أن دمج مهارات السلوك عبر الإنترنت يعد جزءًا أساسيًا من تطوير الشخصية.
التعاون الأسري والمدرسي
يتطلب نجاح معالجة هذه القضية التعاون بين الأسرة والمدرسة، يجب على أولياء الأمور توجيه أبنائهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأمان، بينما يجب على المدارس تعزيز الأنشطة التجريبية والأنشطة الإرشادية لتعريف الطلاب بكيفية التصرف في الفضاء الرقمي.