سجّل سعر الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام الين الياباني خلال تعاملات الثلاثاء، فيما استقر أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، وسط ترقب المتعاملين لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لاحقاً اليوم، والتي يُنتظر أن تؤثر بشكل مباشر على توقعات خفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
عزّزت توقعات الأسواق بقراءة معتدلة لضغوط الأسعار احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل، غير أن أي دلائل على أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تُسهم في رفع التضخم قد تدفع الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مؤقتاً، وفقاً لوكالة «رويترز».
سعر الدولار مقابل العملات اليوم
ارتفع الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 148.40 ين، وصعد اليورو بشكل طفيف إلى 1.1622 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني هامشياً إلى 1.3426 دولار، كما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 98.476، بعد مكاسب بلغت 0.5% خلال الجلستين السابقتين.
تعرضت العملة الأميركية لضغوط في وقت سابق مع إعلان ترمب ترشيح شخصية ذات توجه نحو التيسير النقدي لخلافة أحد محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب مرشحين آخرين بالاتجاه نفسه، ما عزز رهانات المستثمرين على خفض الفائدة.
أبدى مسؤولو الفيدرالي في الفترة الأخيرة قلقاً متزايداً بشأن مؤشرات ضعف سوق العمل، وأكدوا انفتاحهم على خفض الفائدة في سبتمبر، فيما تقدر الأسواق حالياً احتمال تنفيذ الخفض بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 17 سبتمبر بنحو 89%.
أوضح محللو “تي دي للأوراق المالية” في مذكرة بحثية أن اقتراب صدور بيانات التضخم يميل بكفة المخاطر نحو مكاسب محدودة للدولار، مشيرين إلى أن أي مفاجأة صعودية في الأرقام قد تعرقل تسعير السوق لخفض شبه كامل للفائدة، بينما المفاجآت الهبوطية قد لا تدفع إلا لتغييرات محدودة في التوقعات، إذ إن خفضاً كبيراً للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قد لا يحدث إلا إذا تواصل ضعف سوق العمل.
توقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.3% في يوليو، ما يرفع المعدل السنوي إلى 3%.
الرسوم الجمركية
تجاهلت أسواق العملات قرار ترمب تمديد تعليق الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية لمدة 90 يوماً، وهي خطوة كانت متوقعة، بينما تواصل واشنطن وبكين مفاوضاتهما لتفادي فرض رسوم جمركية كبيرة. وكشف مسؤول أميركي أن شركتي «إنفيديا» و«إيه إم دي» وافقتا على تخصيص 15% من إيراداتهما في الصين للحكومة الأميركية مقابل الحصول على تراخيص تصدير أشباه الموصلات.
استقر اليوان في التعاملات الخارجية عند 7.1917 للدولار، فيما حافظ الدولار الأسترالي على مستواه عند 0.6513 دولار أميركي، عقب خفض بنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، مشيراً إلى تباطؤ التضخم واستقرار نسبي في سوق العمل، مع الحذر بشأن مزيد من التيسير النقدي.