حصلت موزمبيق على موافقة البنك الدولي للمضي قدمًا في تنفيذ مشروعها الطموح لبناء محطة “مفاندا نكوا” للطاقة الكهرومائية على نهر زامبيزي، والذي يُعدّ الأكبر من نوعه في جنوب قارة أفريقيا منذ قرابة خمسين عامًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى مشروع لنقل الكهرباء المرتبط به بقيمة 1.4 مليار دولار.
وأكد رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، خلال زيارته لموزمبيق، أن البنك يعتزم تقديم حزمة دعم متكاملة تشمل قروضًا، وشراء حصص ملكية، وتقديم ضمانات ضد المخاطر، إلى جانب خدمات التأمين، لدعم المشروع الضخم الذي تبلغ قدرته التوليدية 1500 ميغاواط، ويُتوقّع أن يدخل حيز التشغيل بحلول عام 2031.
مركزًا للطاقة الإقليمية
رئيس موزمبيق، فيليبي نيوسي، قال في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ: “نريد أن نكون مركز الطاقة في منطقتنا”، في إشارة إلى مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC)، التي تضم 16 دولة، يعتمد العديد منها بالفعل على الكهرباء القادمة من موزمبيق، ويمثل المشروع خطوة استراتيجية لموزمبيق نحو ترسيخ دورها كمصدر إقليمي للطاقة النظيفة، في ظل تزايد الطلب على الكهرباء في دول المنطقة.
توسيع وصول للكهرباء في أفريقيا
ويأتي المشروع ضمن برنامج “المهمة 300” المدعوم من البنك الدولي، والذي يهدف إلى إيصال الكهرباء إلى 300 مليون شخص في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بحلول عام 2030. المنطقة تُعدّ الأكثر تضررًا من نقص الكهرباء عالميًا، حيث يعيش فيها أكثر من 80% من إجمالي 680 مليون شخص حول العالم محرومين من الكهرباء.
وبحسب تقديرات أجاي بانغا، قد تتجاوز قيمة تمويلات البرنامج 100 مليار دولار، بمشاركة كل من بنك التنمية الأفريقي، وصندوق النقد الدولي، إلى جانب شركات استثمارية من القطاع الخاص.